الرباط ـ القدس العربي ـ دعت منظمات مغربية حكومة بلادهم الى وضع حد لما ينشر عن خطوات مغربية تجاه التطبيع مع الدولة العبرية واعتبروا اية خطوة في هذا الاتجاه خيانة للشعبين الفلسطيني والمغربي.
وطالبت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاث بالمغرب (المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر القومي العربي و المؤتمر العام للأحزاب العربية) في ندوزة صحافية ظهر الاثنين بالرباط "المسؤولين المغاربة بوضع حد لكل ما تشيعه وسائل الإعلام الصهيونية وتتناقله عنها وسائل الإعلام الغربية، وبالإعلان عن عدم صحة المشاركة في المناورات العسكرية للناتو إذا شارك فيها الكيان الصهيوني، وتكذيب ما قيل عن الاستعداد لفتح الأجواء المغربية أمام الخطوط الإسرائيلية، وعدم صحة ما يروج عن الاستعداد لإعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني على أي مستوى".
وذكر هذه المنظمات بأن "الشعب المغربي أجمع على التصدي لمكتب الاتصال الصهيوني عندما فتح في المغرب وخاض معركة جماعية من أجل إغلاقه، وقعت الاستجابة لها بالقرار الملكي بالإغلاق، وكان ذلك في عهد الإرهابي نتنياهو.
وتحدثت تقارير لم تنف ان دولا عربية بينها المغرب قررت اعادة فتح مكاتب الاتصال والتمثيل التجاري مع الدولة العبرية وفتح الجال الجوي امام الطيران التجاري الاسرائيلي مقابل اعلان الحكومة الاسرائيلية تجميد الاستيطان بالضفة الغربية.
وقالت المنظمات المغربية ان اي شيء لم يتغير منذ الإغلاق إلى الآن، سوى محرقة غزة والإصرار على تهويد القدس والانتقال إلى الإعلان عن الدولة العنصرية اليهودية الخالصة . وطالب هذه المنظمات المسؤولين المغاربة بالتصدي لكل المبادرات التطبيعية التي اعتبرها الشعب المغربي في مسيراته المليونية، وفي كل المناسبات ، بأنها خيانة وطنيــة، والتصدي بالحزم الضروري لكل المحاولات الرامية إلى زرع بذور الفتنة العرقية أو الطائفية بالمغرب .
واعربت عن "كامل الأسف، ان يتم اختيار المغرب كبوابة للتطبيع وطالبت كل الأنظمة العربية بالمثل، واكدت أن التطبيع يجب أن يكون مع غزة ومع القدس، وان الحصار يجب أن يرفع عن الشعب الفلسطيني وليس عن الكيان الصهيوني الذي يجب أن تستمر مقاطعته والعمل على إنهاء احتلاله لفلسطين.
ومن المقرر ان تنظم الجمعية المغربية والمجموعة وفعاليات المؤتمرات الثلاث بالمغرب فعاليات في كل من الدار البيضاء ومراكش والرباط خلال شهر رمضان المبارك، تفتح بالوقفة الحاشدة بساحة البريد بالرباط يوم الأربعاء. كما قررت "تنظيم لقاءات مع القيادات السياسية والنقابية والجمعوية من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم في هذا الظرف العصيب من تاريخ أمتنا".
source alqods alarabi