nassera nia mod
Nombre de messages : 1407 Localisation : meknes Emploi : prof Loisirs : photographie Date d'inscription : 27/12/2007
| Sujet: la présentation ds la poésie de loukah par med dani Mer 5 Mai - 10:13 | |
| - رفقة مع الشاعر الكبير عبد الناصر لقاح(الإهداء والتصدير)
10- الإهداء:يعتبر الأستاذ نبيل منصر أن الإهداء هو أحد الأمكنة الطريفة للنص الموازي، التي لا تخلو من أسرار. وهو كنص يعضد حضور النص ويؤسس تداوليته.. وهو رسالة من مرسل الإهداء(المهدي) إلى مرسل إليه ( المهدى إليه)... والإهداء في المجموعة الشعرية (أشجار نصيرة الجذلى)، أخذ صيغة خطاب رسمي مطبوع، يتصل بطبعة الكتاب ذاتها...ويوجد في المجموعة نوعان من الإهداء: - إهداء للمجموعة كلها إلى مهدى إليه محدد. - إهداء لقصيدة محددة إلى مهدى إليه خاص. وعندما نلاحظ رسالة الإهداء Epître dédicataire،نجدها مختصرة ، تتألف من ثلاث كلمات، وهي:"إلى نصيرة وحدها"... وهذه الرسالة موجهة في مضمونها إلى طرفين اثنين ، مختلفين: - الأول: المهدى إليها ( نصيرة)... - الثاني: المتلقي...وبالتالي تصبح الرسالة إخبارية، يقصد منها الشاعر لقاح إخبار المتلقي ، أن هذه المجموعة الشعرية هي ل(نصيرة) وحدها دون سواها. كما أنه أهدى قصائد محددة ، وهي: - قصيدة (صوت)، الصفحة:18، وأهداها إلى كاهنة الليل. - قصيدة ( شجرة الغياب)،الصفحة:42، وأهداها إلى روح صديقه المتوفى عبد السلام المحمدي. - قصيدة (شوق)، الصفحة: 44،وأهداها إلى صديقه: محمد أوزنّو. ومن هنا أصبح الإهداء خطابا متعدد العناصر، الدلالات. فهو إهداء، ورسالة،وإخبار... يستحضر أوجه خطابية متعددة ، هي: - المرسل، وهو الشاعر عبد الناصر لقاح. - المهدى إليه (متعدد). - القارئ/ المتلقي الذي يحضر في هذا الإهداء ولو بطريقة ضمنية، كفعل عمومي acte puplic... فالقارئ – كما يقول جينيت- لا يكون فقط شاهدا، بل معنيا أيضا[1]...ومن ثمة يتدفق هذا الإهداء بفيوضاته...إذ تكون المجموعة لنصيرة المهدى إليها..ويكون الشعر وجماليته...وعالمها السحري والفني للشاعر.. ويكون للقارئ فيض القراءة، ومتعتها ، وسحرها...
يتبع-
| |
|
nassera nia mod
Nombre de messages : 1407 Localisation : meknes Emploi : prof Loisirs : photographie Date d'inscription : 27/12/2007
| Sujet: Re: la présentation ds la poésie de loukah par med dani Mer 5 Mai - 10:14 | |
| - التصدير: الاستشهاد نص يستشهد به بين مزدوجتين، وهي مقول سلفا.. وهو مصاحب نصي... ويعرفه الأستاذ نبيل منصر،بأنه:"فقرة لكاتب مشهور يستشهد به مؤلف ما لتوضيح قوله وتعزيزه"[2]... والاستشهاد لا يخلو من هدفية، وقصدية..إذ يجمع بين رغبة في القراءة، والكتابة..إنه:" يدير محرك آلة القراءة التي ينبغي أن تجهز العمل منذ أن يمثل للحضور، في استشهاد ما، نصان لا تكون العلاقة بينهما تماثلا، ولا حشوا"[3]... أي أن النص الاستشهادي:"يحاول من جديد ان ينتج داخل الكتابة شغف القراءة ، كما يحاول إيجاد اللحظي المشع للالتماس.. ذلك لأن القراءة الملتمسة والمثيرة، هي وحدها التي تنتج الاستشهاد"[4]... ومن ثمةن نجد ان الغاية من الاستشهاد، هي: - إنتاج شغف القراءة. - إنتاج بهجتها. - الرغبة في الكتابة ، وإتقان الخطاب. - توسيع الأفق الثقافي للقارئ. - إعطاء تقدير للمؤلف. - منح المؤلف القدرة على القول والكتابة. ونجد في مجموعة عبد الناصر لقاح الشعرية(أشجار نصيرة الجدلى)، نوعا من التصدير، وهو التصدير الاستهلالي épigraphe liminaire،وقد تصدرت به بعض القصائد الشعرية مثل قصيدة(سهير)... وعندما نتمعن في هذا التصدير الموظف في المجموعة الشعرية، نجده يتضمن مؤلف التصديرl’épigraphé ، وهو الشاعر المرحوم محمد الطوبي، واحمد شوقي، ومناضل قديم،ومرسل التصدير l’épigrapheur، وهو الشاعر لقاح، إلى نرسل إليه، وهو قارئ التصدير أو المصدر إليهl’épigraphaire... وهو تصدير غيري، يروم الشاعر منه: - التعليق على عنوان القصيدة. - تدعيم النص. - تدقيق دلالة النص وتوضيحها.. ولو أن التوضيح الصحيح لا يكون إلا عند قراءة كلية، وكاملة للنص. - تصعيد حساسية القارئ/ المتلقي.. ولو أن هذا يتعلق بمرتبة القارئ.. ودرجة احترافيته.. - الكفالة النصية. وفي هذا يؤكد الأستاذ منصر نبيل، بأن:"كل تصدير يحتل حيزا في فضاء النص إجازة نصية تسمح لمرسل التصدير بالنهوض بمهمة إنتاج النصوص. من هنا غالبا ما لا ترتبط أهمية تصدير ما بما يقوله بل بهوية مؤلفه, وأثر الكفالة غير المباشرة التي يؤمنها حضوره في مقدمة النص. وعادة ما تكون هذه الكفالة"أقل تكلفة" من تلك التي تكون : للتمهيد"أو" للإهداء"، إذ بإمكان المؤلف، مرسل التصدير الحصول عليها حتى من دون التماس الإذن. إن الأهمية في عدد كبير من التصديرات، تعود ببساطة : لاسم المؤلف المستشهد به. هذا الاسم الذي يهيئ للمؤلف الجديد عموما ، شرف وعذوبة نسب ثقافي كبير، عبره يختار المؤلف ( مرسل التصدير)أنداده، وبالتالي موقعه داخل فضاء العظماء le panthéon"[5]... وعندما نتصفح المجموعة الشعرية (أشجار نصيرة الجذلى)، نجد ثلاث تصديرات...الأول للشاعر المرحوم محمد الطوبي، وقد اقتبسه الشاعر محمد لقاح، من قصيدته ( سهير...لهجة أمي).. وهو عبارة عن خمسة أسطر شعرية، وهي:
يا النرجس السيد,,,
سهير أيقونة الرؤيا لقاحية الآيات
ميلادها من لؤلؤ تدخل الأحلام زاهية
في السهو فضتها أنى تمر أريج من
طفولتها يهمي يضج بهاء من شمائلها.. وقد صدر بهذه الأبيات قصيدة( سهير)ص:15... والتصدير الثاني، عبارة عن قولة مأثورة، مجهولة المؤلف.. حدد الشاعر لقاح مؤلفها ب(مناضل قديم)ن وهذه القولة هي: (تذهب أنوال، تأتي نوال)، وقد صدر بها قصيدته (انخطاف)، ص: 23. والتصدير الثالث، بيت شعري لأمير الشعراء، أحمد شوقي، والذي يقول فيه:
وطني لو شغلت بالخلد عنه++++ نازعتني إليه في الخلد نفسي وقد صدر به قصيدته( جمعة وسبت..)، ص: 26. وهذه التصديرات صمتها يحفز المتلقي لقراءتها كمكون نصي وظيفي...وهي تقوم بمهمة أساسية، أنها تشكل رابطا.. وواسطة ما بين النص وعنوانه. وهذه التصديرات بكاملها استشهادات منزوعة من سياق شعري. إن الشاعر عبد الناصر لقاح، كمرسل لهذا التصدير، يريد التنصيص على علمين شعريين، هامين. الأول له بصمته في الشعر المغربي المعاصر، وهو المرحوم( محمد الطوبي)... والثاني، يعتبر رائدا للشعر العربي، وله تأثيره على كل شعراء الوطن العربي الحديثين...وهو أحمد شوقي...
[1] - Genette,(G) : Seuils, op .cit,p : 126
[2]- منصر، (نبيل)،المرجع نفسه، ص:56
[3] - Compagnon,(Antoin) ; La seconde main, ed, Du Seuil, 1979, p : 56
[4] - ibid,p : 27
[5]- منصر، (نبيل)، المرجع نفسه، ص: 61
يتبع-[b][center ] | |
|