ذاتي الهاربة
ذاتي الهاربة
على وجع الحرف
أسكُن دير الهلوسات
أضمّد نفسا منكفئة
في عالم مخمور
يطلي أحلامي
بسلاسل الطمي
في دمي
يدفن أقدام القبور
أجلس مبعثرة
وحلة التعقيد تتلبّسني
أهذي
أفك في الإبهام مناصرَ الحياة
ذاتي الهاربة
على أجنحة الخواء تسافر
تشيد من الفراغ قصورا
تمَلّي هندسات الغياب
إلى قمم الانحدار تسمو
تقامر لتكسب الرهان
والمَعبَر
في مشجب النفس عالق
تتمسّح بحلم
من ألوان الطيف مكنوس
مقفولة بوابة التوسع
على حافة الدمار
تنتقي مقاعد الفشل
حيث حكايات القلق
في حوريات الذكرى
تنفرد بنزوتها القاتلة
ذاتي الهاربة
توشحها نياشين الانشطار
تُكسّر أبواب اللدغات
تُهجّر قنوات الجرح
إلى مساحات غبن
في النفس منسرحة
في صُرّة المناورات
تخفي الشعائر
وطقوس الهواجس
تُحكِم المطاردة
هي الأيام بحقول التجني
تركض خلفي
في صحرائي تتسكع
تفرش الأروقة بدبابيس النار
والموائد
تزينها سوسنات محروقة
ذاتي الهاربة
حين تتعب من الإبحار
تفرُش سرير الوعكات
و تنام
تهامس في مراتبها
خيزران القلق
وسرب النبض
في أقمشة الهيام
يتساقط ميتا
يتوغل في أدغال انكسار
أشداق أفواهه مفتوحة
لتدوس حقول الوله
تتأبط لوح الرصاص
وعلى جسد الجرح
تتبوأ عرش الخسارات
فتقشر مع الزمن ليل الفراغ
بتاريخ07/03/2008