كما كان منتظرا، نفذت فروع إقليم الحسيمة للجمعية الوطنية مسيرة شعبية مساء يوم عيد الأضحى من الساحة الكبرى باتجاه الولاية، قبل أن تُقمع بوحشية من طرف مختلف أجهزة القمع؛ من شرطة علنية وسرية وعناصر القوات المساعدة... التي انهالت بكل قوة على رؤوس وظهور المعطلين بهراواتها لتسفر عن إصابات بالغة الخطورة، حيث نقلت جل الحالات المصابة من معطلين وعلى رأسهم الكاتب العام للسكرتارية الإقليمية، وكذلك بعض الحالات من الجماهير الشعبية إلى المستشفى الجهوي بالحسيمة، حيث شهدت هذه المسيرة حضور مكثف من طرف جماهير المنطقة التي انضمت وآزرت المعطلين من كل أنحاء الإقليم : ( بني بوعياش وإمزورن والحسيمة وأيت يوسف وعلي...) كتعبير عن تضامنها المبدئي مع معطلات ومعطلي التنسيق الإقليمي في نضالاتهم ومحنتهم المستمرة، والذين انتزعت منهم حتى فرحة العيد من طرف المسؤولين على المستوى الإقليمي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على النهج القمعي في تسوية قضية المعطلين بالمنطقة، بدل الاستجابة والنزول إلى طاولة الحوار على أرضية مطالبهم العادلة والمشروعة، وتنفيذ كل الوعود الممنوحة والالتزامات الموقعة مع التنسيق الإقليمي للجمعية الوطنية سلفا .
وبعد اختتام الشكل النضالي بكلمة ألقاها أحد أعضاء السكرتارية، انتقلت قوات القمع لمحاصرة المستشفى الجهوي كتعبير عن فرض الخناق والحصارعلى المعطلين أينما حلوا وارتحلوا، وعلى مسيرتهم النضالية المستمرة رغم كل التحديات المفروضة من طرف القائمين على أمر التشغيل محليا و وطنيا، ليتحمل والي الجهة وعامل إقليم الحسيمة مسؤوليته الكاملة في ما ستؤول إليها الأوضاع مستقبلا .