Le festival de Meknèes par Abdellatif elhaddar

مكناس : يوم الشعر .. الدورة الثانية .. بقلم عبداللطيف الهدار بمبادرة حميدة ورائدة من الأقسام التحضيرية ـ آداب وعلوم إنسانية ـ بالثانوية المرجعية ، طلبةُ وأساتذة وأطرا إدارية ، وبإدارة الأستاذ عبد الله فراجي ، احتضنت رحاب المركز التربوي الجهوي بمدينة مكناس ، اليوم الشعري في دورته الثانية :

دورة الشاعر عبد الناصر لقاح .. تحت شعار : " الشعر إبداع ، ثقافة وتربية " ..

افتُتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم .. ليتسلم الميكروفون الدكتور يحيى رمضان ـ مسيّر الجلسة الصباحية والمسائية ـ فرحب بالحضور ، وبالمحتفى به الشاعر عبد الناصر لقاح ، معددا مناقبه الإنسانية ، ومبرزا مكانته العلمية كأستاذ جامعي وباحث أكاديمي ، وقيمته الأدبية باعتباره مثقفا موسوعيا ، وقامة شعرية كبيرة في الشعر العربي الحديث ..
وفي مناخ شعري راق ـ أثثه شعراء مرموقون ومتميزون ، و حضورمثقف عاشق للكلمة الراقية المعبرة عن صدق الإحساس والعاكسة للرؤى ـ فسح الدكتور يحيى ، بتقديم حي وحميم مفعم بالشاعرية والتلقائية ، المجالَ للشعراء المشاركين كي يشنفوا الأفئدة قبل الأسماع ، بما جادت به قرائحهم الفياضة ، تعبيرا منهم بطريقتهم الخاصة على حبهم لزميلهم المحتفى به ، فكان اللقاء وكان البهاء وكان البذخ الشعري الراقي مع الشعراء :
علال الحجام ، ومحمد علي الرباوي ، ونعيمة زايد ، وإدريس زايدي ، وشامة عمي ، وحميد نصرافي ، ومحمد شنوف ، وعبد الله فراجي ، ومحمد فري ، وعبد اللطيف الهدار ، وحسن اعبيدو ..
وكان التجاوب كبيرا ، والتفاعل أكبر .. أضفتْ عليه ' قشفات' بريئة كثيرا من الحميمية وصدق التواصل ..
وبلغ الاستمتاع أوجَهُ مع وصلة غنائية في منتهى الروعة قدمها طلبة الأقسام التحضرية بقيادة الفنان ، الأستاذ محمد الأمين المتوكل .. كما تم في الجلسة الصباحية توقيع الإصدارت الشعرية التالية : " جداول الروح " للشاعر عبد الناصر لقاح . " المرآة والبحر " للشاعر عبد الله فراجي . " من هاجر يأتي زمزمه " للشاعر محمد شنوف .
في الجلسة المسائية التي أدراها بنفس البهاء الدكتور يحيى رمضان ، كان للحضور، في الفقرة الأولى ، وقفة مع شهادات حية في حق الشاعر المكرّم عبد الناصر لقاح ، وكلها أجمعت على أربعة أمور : عبد الناصر إنسان ـ عبد الناصر طفل في إهاب رجل ـ عبد الناصر مثقف موسوعي ـ عبد الناصر شاعر كبير ..
وإذ يتعذر علينا أن نأتي على ملخص لكل شهادة ، نكتفي ببعض ما التقطناه ووجدناه معبرا :
ــ سعيدة جدا بتواجدي في تكريم الشاعر الإنسان ، ذي البعد القومي ، عبد الناصر لقاح ... وإن شاء الله لنا زمن آخر ، ولقاء أكيد في فلسطين . ( الشاعرة الفلسطينية : نادية الرقاق )
ــ المرأة التي تحضر في شعر عبد الناصر لقاح ، تعددت تجلياتها ، وكل امرأة حضرت في شعره فيها شئ من أمه .
ــ لم يتخرج من جبة شيخ .. ولكنه تحول إلى شيخ له مريدون .. ( محمد علي الرباوي )
ــ كلما قرأت لعبد الناصر لقاح ، إلا ووجدت جذوة أفتقدها في كثير من شعراء المغرب . ( د. محمد عطف )
ــ عبد الناصر لقاح ، جريئ في قول الحق .. ويخجل من أن يقدم حذاءه لماسح الأحذية ، فيأخذ منه الفرشاة ويمسح حذاءه بنفسه ، وينفح ماسح الأحذية بإكرامية سخية . ( محمد درغة )
ــ عبد الناصر لقاح ، قامة سامقة في الشعر المغربي المعاصر ، وقلب كبير يسع الجموع .
ـ ما يشد إلى شخصه ، صفاؤه الإنساني الباهر .. كُنْ شاعرا ، كن عالما ، كن باحثا .. وإن لم تكن إنسانا ، فكل هذه التحققات لا تعني شيئا . وعبد الناصر لقاح إنسان ، كتاب مفتوح وقلب شفاف أقصى ما تكون الشفافية . ( علال الحجام )
ــ خدوم وصريح جدا جدا ، وإن كانت صراحته تسبب له إحراجا .
ــ تجربته الشعرية تدخل في جدلية مع مخاطب أول هو المرأة ، المرأة الإنسان \ المرأة الوطن \ المرأة الجسد \ وأهمها : المرأة \ الأم ( شامة عمي )
ــ اتفقَ الكل على أنك طفل ، وخاطبوك بلغة الكبار ... هذا الطفل يجسد أعلى درجة العبقرية ، والعبقرية عند الشاعر لا تكون في العقل ، وإنما في المضغة ... هذا الطفل جسّد قول جابرييل غارسيا ماركيز : " لو بقي لي شئ في الحياة ، لقلت لجميع الناس ، إني أحبكم " . ( حسن عبيدو )
ــ عرفته عن قرب منذ شهرين فقط ، غير أني أجزم أني أعرفه منذ الأزل ... ذو ثقافة موسوعية ، يتحدث لغة موليير وكأنه ابن باريز ، يعرف التاريخ وكأنه عايش كل لحظاته ، يعرف الموسيقى وكأنه درس كل سمفونيات العالم ... ( حميد نصرافي )
ــ تأتيك لغته حافية عارية إلا من روح عبد الناصر .. لغة تجعلك تدور حول نفسك عدة مرات ( نعيمة زايد ) ..
ــ لم يترك لي الإخوة ما أَضيف ، إلا أني أحب هذا الرجل \ الطفل ، وأعتز بهذه القامة الشعرية المغربية ( محمد فري )
ــ شاعر كبير ، وصديق حميم ، وإنسان خدوم ، وإليه يرجع الفضل في إصدار أضمومتي : من هاجر يأتي زمزمه ( محمد شنوف ) ..
هذا غيض من فيض ، من الشهادات الفيحاء والصادقة التي قيلت في حق شاعرنا عبد الناصر لقاح .. والتي تخللتها قراءات للمحتفى به ، ووصلات موسيقية راقية قدمها طلبة الأقسام التحضيرية وصفق لها الحضور طويلا وبحرارة ..
وبعد الشهادات كان الحضور على موعد في الفقرة الثانية من الجلسة المسائية مع متعة أدبية وفنية طمأنتنا على أن مشهدنا الثقافي والفني المستقبلي لا خوف عليه ، أبدع فيها طلبتنا الأعزاء الذين يحق لنا أن نفخر بهم ..
والشكر للأستاذ عبد الله فراجي الذي قام بتغطية هذه الفقرة ، إذ تعذر علينا أن نحضرها بداعي السفر الذي قيدنا ، وهذه وقائعها كما وافانا بها الأستاذ عبد الله :
فيما يخص الفقرة الأخيرة من الحفل و هي الفقرة التي كانت مخصصة لإبداعات الطلبة الشعرية باللغات الثلاثة العربية و الفرنسية و الأنجليزية و التي شارك فيها مجموعة من طلبة الأقسام التحضيرية و طالبة واحدة من الثانوي .
و قد كانت البداية مع استحضار ذكرى نكبة فلسطين في سنة 1948 من خلال تقديم باقة و رد للسيدة نادية الرقا و هي أستاذة و مثقفة فلسطينية مقيمة بمدينة مكناس، تلتها قراءات حول القضية الفلسطينية مرفوقة بغناء موال فلسطيني من داء الطالبتين سهام أيت ابراهيم و زعيمة توتو.
و في القراءات الشعرية لبقية الطلبة تواتر هؤلاء على المنصة في حماس شعري و ثقافي ممتع ، فكانت أشعارهم تهيم بنا في مواضيع مختلفة و متنوعة ، من الغزل العفيف ال ظريف أحيانا إلة الغزل الروحي العميق أحيانا أخرى، و من الشعر السياسي إلى الشعر الملتزم بقضايا الإنسان و المجتمع ، بل و تمتعنا أيضا بقراءات شعرية صوفية راقية لبعض الطلبة.و للإشارة فقد كانت القصائد تقليدية عمودية و شعر تفعيلة عندالبعض، كما طغت عند فئة أخرى قصيدة النثر بغنائيتها و موسيقاها الراقية
و قد شارك في هذه القراءات شعراء و شواعر نذكر منهم في صنف اللغة العربية : محمد البوعيادي، إنصاف بلخوض، زعيمة توتو ،صابر مستور، عبدالحكيم بنعيسي، هشام تسمارت، مريم السيار، ادريس الدواني، أسماء الودغيري، مريم زروقي، و قطرالندى قروش، و في اللغة الفرنسية : كان الشعراء، يونس مغنوج ، و مصطفى سليتة . و في اللغة الأنجليزية كانت الطالبة عبير إيفنطرس
و لعل الأجمل في هذه القراءات الشعرية لطلبة الأقسام التحضيرية هو ماتلاها من تحليلات نقدية و قراءت توجيهية من الشعراء المدعوين لهذه التظاهرة، في إطار تواصل راق بينهم و بين الطلبة، و قد كان لتدخلات الشعراء علال الحجام و محمد علي الرباوي عبدالناصر لقاح و محمد شنوف و نعيمة زايد و حميد النصرافي و ادريس زايدي وقعها الجميل في نفوس الطلبة من حيث التواصل و الاستفادة الرائعة من تجارب هذه القامات السامقة في الشعر المغربي المعاصر
و قد تخلل هذه القراءات مجموعة من الأغاني المنتقاة بجمالية و فنية رائقين من طرف أستاذ الموسيقى محمد الأمين المتوكل بمعية طالبات الأقسام التحضيرية ، فقدموا أغاني و موشحات و مواويل غنتها الصوت الملائكي الرائع للطالبة سهام أيت ابراهيم و في الفقرة الخاصة بالتكريم ، تقدم الشاعر المحتفى به عبدالناصر لقاح ببعض القراءات الشعرية تلتها مجموعة من الشهادات الجميلة و الحميمية في حقة من الأصدقاء و الشعراء و المثقفين الحاضرين، ثم تم تقديم هدايا تقديرية لشاعرنا السامق عبدالناصر لقاح لينتهي الحفل مرة أخرى على نغمات الغناء و الموسيقى الجميلين لطلبة الأقسام التحضيرية آداب و علوم إنسانية بالثانوية التأهيلية المرجعية بمكناس ..

المحتفى به ، الشاعر الكبير والرجل\الطفل : عبد الناصر لقاح

Qu'il est dommage que je sois loin de ces beaux échos poétiques,amigo!!
Merci pour tout ce que tu fais pour contribuer à l'essor de la poésie...que ce soit ici ou ailleurs!!!

شكرا للأخ العزيز الأستاذ عبداللطيف الهدار على هذا التغطية المفصلة و المستفيضة لأجواء الحفل الكبير و الجميل الذي اقامته الأقسام التحضيرية ـ آداب وعلوم إنسانية ـ بالثانوية المرجعية ، طلبةُ وأساتذة وأطرا إدارية تكريما للشاعر عبد الناصر لقاح
و بالفعل كان يوما للشعر بامتياز و حفلا ناجحا و مشهودا و مرد نجاحه يرجع لعدة اسباب منها
1- الأسم الوازن للمحتفى به في المشهد الثقافي و الأدبي عموما و الشعري على وجه الخصوص انسانا يشهد له الجميع بخصاله الحميدة العالية و مواقف مشرفة على اكثر من صعيد و شاعرا كبيرا من رواد الشعر في المغرب و الوطن العربي و المتميز بشعره الراقي و الماتع و معجمه اللغوي و حقله الفني المتفرد المؤسسين على موضوعة الامومة ...الامومة التي كثيرا ما تتفرع الى امهات اخرى و اشجار حتى اشتهر شاعرنا بشاعر الامومة و الاشجار
2- التنظيم الجميل و الحضور المتميز الذي لبى الدعوة يتقدمهم شعراء كبار و نقاد وغيرهم من المتتبعين و المهتمين و محبي الشعر الكبير عبد الناصر لقاح يتقدمهم الشاعر محمد علي الرباوي و الشاعر علال الحجام و الدكتور محمد عفط و الناقد محمد ادارغة و الشاعر عبد الله فراجي ، ومحمد فري ، وعبد اللطيف الهدار ، وحسن اعبيدو ونعيمة زايد ، وإدريس زايدي ، وشامة عمي ، وحميد نصرافي ، ومحمد شنوف بالإضافة طبعا الى الطاقم التربوي و الاداري للثانوية المرجعية و ممثلي النيابة و الأكاديمية و اسماء وازنة اخرى
3- الشهادات العديدة التي استفاصت في ذكر خصال الرجل و محامده الكثيرة و التي كلها قدمت و حيكت بحب واسع و تقدير كبير و معرفة دقيقة بالأستاذ عبد الناصر لقاح انسانا و شاعرا
4- القصائد الرائعة و الباسقة التي فاحت بها قرائح الشعراء الكبار اصدقاء الشاعر الحفيّ و الأبداعات الشعرية الجميلة و المتميزة التي قدمها الطلبة و الطالبات
5- الفقرات الموسيقة الطروبة و الأصيلة المفدمة من قبل الطالبات
6- أجواء الحب الذي احيط به الشاعر من الجميع و اجواء التواصل الشعري و العائلي البهيج الذي عم القاعة طول فقرات اللقاء من الصباح الى الليل
7- طبعا و مسك الختام النص الذي اختاره الشاعر من منائر شعره و غدائر دواوينه ليشنف به الحاضرين و كان واسطة عقد فقرات اللقاء
هنيئا لنا و هنيئا للاقسام التحضيرة و هنيئا للشاعر
و شكرا

هنيئا للشاعر الكبير عبد الناصر بهذا الاحتفال،وهنيئا لنا أيضا

شكرا أيها الشاعر الرقيق مخمد جعفر.