حظيت الأنثى بتتويج باذخ ،في رحاب جامعة مولاي إسماعيل ،حيث خُصّص لها يوم دراسي من طرفوحدة المرأة والكتابة ،بتنسيق مع بيت الأدب المغربي ،حيث كان يوم 10ماي 2008موعدا للندوة في الموضوع ،وقراءة شعرية من طرف شعراء وشاعرات ،كان وشمه أخضر في فخذ الثقافة المغربية عامة ،وفي نفوس الحاضرين خاصة ..توزعت الفقرات ، مطلعها كلمات متناغمة ،تنسج خيوط حلقات التواصل بين الأطراف المشاركة ،لتتلقفها آذان المستعمين ،وعيونهم تتطلع إلى المصادر الناطقة بعشق ملفت ،تزحف الجلسة الأولى، لتقتحم الأستاذة سميرة مسعودي ،موضوع اللغة الشعرية عند الشاعرة وفاء العمراني ،ومحاولة الخلق والتجديد بتوحد المتنافرات في اللغة ،وما تمتاز به من ترميز في صور شعرية إيحائية ..يلاحقها في الجلسة الثانية الدكتور أحمد طايعي، وموضوع الرقابة في ضيافة زهور كرام، وملمس الرقابة المفروض على الإبداع، ما يجعله يغدو مكبلا ومحاصرا ...وتأتي الجلسة الثالثة، بتحليق الشاعر خليفة باب هواري، في سماء إبداع الشاعر إدريس عبد النور، ليكشق لنا مدى احتكار الجسد الأنثوي ،الحيز الأهم من منجز المبدع ،ومدى حضور الأنثى بشكل قوي بين السطور ،تتعقبها روعة اللحظات بقراءات شعرية ،بقي رنين أوتارها يخاتل السمع،ووقعها يطرب شغاف القلب ،ماكدت أدلي بدلوي في محج اللقاء الأدبي ،حتى فوجئت بعبير صوفي نظيف، يلفني في قماش الرائع عبد الناصر لقاح ، هذا الرجل الفوضوي الجميل، الذي خُيّل إلي بشنبه المقصوص ،وشعره الخلاسي الكث ،وملامحه الروسية أنه توأم سطالين... وسيدة الطبع الأصيل، الزوجة والفنانة الفتوغرافيا نصيرة نية ..وهكذا تعانق الإسمان عبد الناصر ونصيرة في لحمة النصر ... لم أحس بربكة وأنا اطأ منزلهما ..ولم أحس قط بنزلة دهشة حين تقدمت الودودة ،تخيم على وجنتيها هالة من الهدوء ،والفرحة تتورد في عينيها ...بل لم يكن البيت غريبا عني على الإطلاق ..لأنه اكتشفت بصورة سريعة، أني متناسلة من ضلع هذه الأسرة المنسجمة ..والمفاجأة العظمى لما فتقت الشاعرة الفولاذية نعيمة زايد خدر خلوتنا، لتستفز مخملنا باقتحامها الجميل ..تجاذبنا أذيال الحديث عن الأدب ،ومغامرات اللقاءات ..وصعلكة الشعراء ..ونبشنا دفائن الماضي ،ونسجنا خيوط الصباحات المقبلة ،أقلعنا الأغطية عن أشياء ،وأخرجنا أشياء أخرى من مغاور ..وقهقهنا ..