nassera nia mod
Nombre de messages : 1407 Localisation : meknes Emploi : prof Loisirs : photographie Date d'inscription : 27/12/2007
| Sujet: le blanc et le noir ds la poésie de loukah par med dani Mer 5 Mai - 10:03 | |
| 5- جدلية البياض والسواد: اهتم الشاعر عبد الناصر لقاح بفضاء القصيدة.. ويظهر هذا جليا عندما نعمد إلى قراءة النص، والتعامل معه بصريا.. وبالتالي نتبين جدلية الانفتاح والانغلاق..والتي ينتج عنها امتداد البياض أو تقلصه.. ومن ثمة يتجاذب البياض والسواد في هرمونية وإيقاعية.. مانحان فضاء القصيدة شكلا متحركا.. وهذا نراه مثلا في قصيدته ( فريد.. فريد) ، والتي قول فيها:هل رأيت انسكاب الدموع على وردة الروح تشعل وهج الندى في صلاة المدى ساحرا كربيع الشهادة ما أجملك هل شهدت انتظاري البديع على ندم قد سها في الصبابة ما أرحمك هل تمثلت وجه الحبيب على أرضنا/قبرنا والفلك هل حضرت المقام الشهي البهي الذي قدسك هل سمعت بكاء لذيذا سرى في الضحى عاليا في السعادة ما أسعدك وأحيانا يرتد السواد ليفسح المجال الواسع للبياض ليبسط سلطته،فتشكل كلمة واحدة أو كلمتين السطر الشعري، كما في قصيدته (رسالة اعتذار لغزة)، والتي يقول فيها:سيدي أيها الوطن المشتهى في الدمار أيها الألق المختفي في الحصار إنني لم أعد أفهم اليوم ما كنت أفهمه من صباحاتك الواضحة من شعاراتك الصادحة سيدي الدم اليوم لم يختلف عن دم البارحة غير أن الخيانة جارحة جارحة هل أسمي خداعك في زهوه وردة أو حمامة؟ وماذا أسمي سكوني البليد هوى حكمة؟؟ وجنوحا لسلم أنا مرغم فيه وفق قواعدنا في السلامة وماذا أسمي الكنيسة في مهدها هل أعمدها بالقيامة؟ وهل إن أنا رغبت شهوتي في الدماء على نزق أستشير فمي ومماتي..ليفرح بي رجل قابع في الرزانة حد الجنون الذي لا يليق بسحنته العربية هل أنتحر ..أنتظر ليس لي بابة للشهادة أو للقتال النبيل لي جميع الجوازات إلا جواز الخليل وجينين ويافا وعكا وغزة في يتمها والجليل ليس لي بابة للرحيل إن أنا جاع قلبي لجرعة حب على رابيات فلسطين في كبرها الباذخ المستحيل ليس لي خوفه ليس لي ضعفه ليس لي مجده الخاوي ليس لي –ضمن أعداء أرضي-عدو أصاحب ليس لي كذبة سألفقها كي أسالم ليس لي كذبة سألفقها كي أسالم وبذلك يحقق لنا الشاعر عبد الناصر لقاح إيقاعية البياض والسواد، والتي نجدها خاضعة للحالة الشعرية التي تكون عليها الذات الشاعرة أثناء ولادة القصيدة...[1]- ينظر لسان العرب، ابن منظور، مادة : عنا.[2]- د. علاق، (فاتح)،مفهوم الشعر عند رواد الشعر العربي الحر،اتحاد الكتاب العرب، دمشق،(د- ط)،2005، ص:24[3]- عبد الوهاب، (محمود)،ثريا النص: مدخل لدراسة العنوان القصصي، دار الشؤون الثقافية، سلسلة الموسوعة الصغيرة، بغداد، 1995، ص: 9[4]- ألزميت، (بلقاسم)،السيميوطيقا وحدود التفضية في الشعر العربي،مجلة فكر ونقد، العدد 18، 1999،ص:96[5]- د. علاق،(فاتح)، المرجع نفسه، ص:26[6]- د.المطوي،(محمد الهادي)،شعرية الكتاب الساق علة الساق في ما هو الغارياق، مجلة عالم الفكر، العدد 1،1999،الكويت،ص:455[7]- أسعد،(محمد علي)، الفنون والشعر، مجلة الأقلام، بغداد، العدد 1، 1987، ص: 32[8]- أوشان، (آيت علي)، الذاكرة والصورة، دار أبي رقراق للطباعة والنشر،الرباط، ط1، 2005، ص:18[9]- شربل، (داغر)، الشعرية العربية الحديثة، تحليل نصي، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، ط1،1988، ص: 24يتبع | |
|